فى ذكرى خمس سنين

خمس سنين…

اليوم مضت خمس سنين..

على اخر عهدى بك…

على اخر لقاء بيننا.

وأين انت… و كيف صرت..

و كيف صرت أنا.

كافحت كثيراُ كى أنساك..

وبعدت..

وتعبت..

ولم انسى حبنا.

احلم أحياناُ انك عدت..

أنك هنا.

واشعر بك أحياناً قريباُ منى..

وكأنك من شباكى تمر...كطيف حر

أو أنك على تطل…بعيد من تحت الظل

أو لانك لازلت بقلبى تسكن..

رغم السنين..

لايزال الحنين..

بعد خمس سنين.

وأعود أرثى لحالى…

سُحقاُ لخيالى…

وألعن أوهامى…

وأحلام منامى…

وأقول لنفسى…

عودى لتنسى…

فقد مرت خمس سنين

إحنا بنغرق ليه

هو احنا بنغرق ليه فى البحر بألنا سنين

طايرين… راكبين… غارقين

مرة طيارة و مرة عبارة

واخر مرة سبعين تمنين مسكين…

على إيطاليا كانوا طالعين

يمكن البحر بيكره المصريين؟

يمكن تكون لعنة فرعون لما غرق…معانا ليوم الدين؟

لازم نعرف…هنفضل كده حيرانين؟

ونروح فين و نشكى لمين؟

دا احنا ملايين

سامعين… شايفين… حاسين

ساكتين

والله حاسة فى قلبى سكاكين

طب و بعدين

عارفين…

نعمل تحقيق… لأ لجنة

لأ الاتنين

وقضايا و تعويضات و فتاوى

وحبتين

ونزود المساجين

ويهرب الملاعين....واصلين

ونفضل كده دايرين

وتعدى سنة و لا اتنين…

وننسى... و نقسى…

ويروح تانى..فى حادث تانى

حبة مساكين

ابتدى منين

ابتدى منين الحكاية

و الحكاية متتحكيش

فين البداية.... و ملهاش نهاية

فيها ناس كتيره كأنه جيش

فيها الجدع، و أهل البلد، و البت فاطمة

وطابور غلابة مينتهيش

تسمع للصبح حكاوي عجب

متتنيسيش

ومتلأيش

فى قلوبهم ذرة كره

ولا فى جيوبهم تمن العيش

ومتلاقيش

فى عيونهم غير الدمع... و كلمة مفيش